إذا كنت تعتقد أن الكون يمكن أن يعترض طريقك أو يعرقل طموحاتك، فكن على يقين أن الحقيقة هي العكس تماماً!

فالكون يتفاعل مع رغباتك وأفكارك بكل يسر، وبطريقة دقيقة جداً، كما لو أنه يستجيب لك بالضبط كما تريده. فهو يعمل وفقاً لقوانين دقيقة، ولكن ما يعتمل في باطنه ليس أكثر من تجسيد لما يدور في ذهنك.

​

إنه ليس سحراً، بل هو الجذب الذي يحدث في كل لحظة من لحظات حياتنا، والذي يحتاج إلى الانتباه والتركيز والاتزان في اللحظة الموجودة. فمن خلال عيشان اللحظة بكل وعي وانفتاح، يمكن للانسان جذب كل ما يريد وتحقيق كل رغباته الدنيوية والروحية والجسدية.

 

لذا، لا تخاف من الكون أو يقينك بأنه يعمل ضدك، بل افرح لأنك قادر على التفاعل معه بكل يسر وتحقيق ما تريد من خلال عيشان اللحظة بكل وعي.

الشعور هو الركيزة الأساسية التي  تبنى عليها حياة الإنسان،فهو يشكل

 نواة وعمق نفسيتنا وثباتها.

 

إن الاضطراب الشعوري يمكن أن يؤثر علينا بشكل سريع ومفاجئ، ولكن يمكن تغيير الشعور في الحظة الأخيرة. إنها اللحظة التي يمكن للإنسان فيها تحديد مصيره، فالتزامنا بعيش اللحظة يمكن أن يساعدنا على الحفاظ على اتزاننا الشعوري والنفسي.

​

إن العيش في اللحظة الحالية يمنحنا القوة والقدرة على التأقلم مع الظروف الحالية ويمكن أن يعزز الشعور بالتفاؤل والإيجابية. بدلاً من التفكير بالماضي والمستقبل، يمكن للإنسان الاستمتاع باللحظة الحالية والتركيز على ما هو مهم في اللحظة

الراهنة

يعد عيشان اللحظة هو المفتاح لتحقيق الاتزان العاطفي والصحة الجسدية

تعاني العديد من الأمراض الجسدية من أسباب شعورية، فالجسم يتعرض للتأثير المباشر من العواطف التي نشعر بها.

 

عندما تشعر بشعور معيَّن لفترة طويلة، فإنه ينعكس على جسمك ويؤثر على حالتك الصحية. وكلما كان الشعور أقوى وأطول مدة، كلما كان التأثير على الجسم أسرع وأكثر حدة.

فعندما تشعر بالتوتر المستمر أو القلق، فإن ذلك يؤثر على الجسم ويسبب العديد من المشاكل الصحية، مثل الصداع والأرق وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل. وعلى العكس، عندما تشعر بالسعادة والرضا، فإن ذلك

ينعكس على صحتك بشكل إيجابي

​

إن فهم أهمية اللحظة وترك التفكير في الماضي أو المستقبل يمكن أن يؤدي إلى تحسين الصحة الجسدية والنفسية لديك.

لذلك، يمكننا اعتبار أن المرض رسالة دقيقة من جسمنا إلى نفسنا، حيث يحاول الجسم إخبارنا أنّ شعورنا غير متوازن ويحتاج إلى تصحيح